احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الجزء الثاني ..

كانت ليلة التاسع من مارس .. كئيبة جداً .. حيث وضعت في سريري الخشبي .. وحولي وسام ذو سنتان .. يلعب بأصابع قدمي .. وينادي بكلمات ليست مفهومه 
وأنا اصرخ بشده رهبه من هدا المكان الغريب ..
كانت الغرفه كبيرة جداً كل ما فيها جامد لا احساس له .. بياض ... ولكنه بياض مختلف عن الذي تعرفونه .. بياض كا لون النعش ورائحة الموت والوحدة التي تسكن القبر 
التفت عيناي حول السقف مراراً ابحث عنها .. 
ابحث عن روحها الحنونه .. ابحث عمن ارتبطت بي 9 أشهر 
ابحث عن قلباً يفهم دموعي .. يحس بضياعي وألمي
ولم يسكن دموعي الا عندما انعكس ضوء 
عيناه رمادية الون التي كانت تراقبني بتمعن .. وسكون هادئ يخيم على تلك الملامح البريئة .. كلما كنت اصرخ بشده .. كان هو يبتعد شيئاً فشيئ 
فارس .. كلمة نطقها والدي وهو ينظر اليه من بعيد 
التفت فارس بوجهه الحزين قائلاً .. كنت أنظر اليها .. كم تشبه أمي كثيراً 
أقترب والدي مني وحملني يربت على ظهري .. حتى هدئت وارتخت أعصابي وخف ذاك الخوف من قلبي

برغم من داك البرود الذي يسكن ابي بعد وفاة امي .. الا اني كنت اتحسس حنانه واداوي نفسي بأقترابي من أحضانه
فطرة كل انسان معرفة والديه وأحساسه بهم برغم من صغر سنه 

كان وسام الطفل الصغير دائماً ما يلاعبني وكأني دمية بين يديه .. كانت أبتسامته البريئة وعيناه البنية كالون عيني والدي .. تشعرني بالراحه دائماً .. كنت ابتسم كلما رأيته يصفق ويخرج لسانه محاولاً اضحاكي ومسح دموعي وتخفيف من حدة صراخي .. لم اكن لأهدء الا بوجوده جانبي 

اما بالنسبة لفارس كانت عيانه فقط من تراقبني دونما المحاولة في تقرب مني .. وعلي واحمد كانا كما التؤم في تحركاتهم .. يمسكان بيدي تارة .. وتارة اخرى يحاولون حملي في حضنهم .. وتلبية صرخاتي .. وكلما اشرع والدي بأبعادهم عني حتى لا يوقعاني ارضاً كانا يتشبتان بي اكثر 

مرت تلك الليله بين دموعي .. وبين تحركات اخوتي الاربعة التي لم تهدء حتى الفجر .. وتقلبات ردات فعل والدي بين صراخ والحنان ومن ثم الجمود والبرود 
بينما أنا .. كان نومي غاية في صعوبة 

بقلمي .. ريمو ناصر

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق