احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الجزء الخامس ..


بعد حديث والدي مع خالي حسن وتفكيرهم سوياً .. في حلاً لحل مشكلتنا العائلية .. أتفقا على ان .. أعيش انا و وسام في بيت خالي حسن .. لحين أختيار أبي زوجة تناسبه من ثم يعود لأخدنا مجدداً
هذا القرار وحده جعل اخي فارس يفجر قنبلة غضبه بوجه والدي .. وبوجه الحياة التي أخدت منه والدتنا والان وسام 
الذي كان متعلق جداً بحبه .. ويرى في ملامح وجهه أمي وابتسامتها وعفويتها .. 
ابتعد فارس كثيراً عن والدي واصبحت بينهم فجوة لا يمكن سدها .. ولم يكن والدي في حالة تسمح له بفهم مشاعر فارس وتحليلها و تخطيها 
كرهني فارس اكثر من قبل .. وأثر ذالك على علي واحمد الذا أبتعدا عني أكثر واكثر وترسخت في عقولهم .. أن رحيل والدتنا كان بسبب وجودي في حياتهم 

أي حياة هده التي أتيت عليها .. ليس لي أماً ولا عائلة تحبني بت صامتة لا أبكي ولا أشكي .. فكل المشاعر من حولي جعلتني طفلة جامدة .. رغم حنان وسام الذي لم يتركني رغم صغر سنه وعدم استيعابه لما حوله .. كان دائماً يردد ماما .. ومن ثم يطبع قبلة حانية على خدي 

في ويوم العشرون من مارس .. صباحاً .. فتحت عيوني على اصوات الجرس .. وطرقات على الباب .. جلس والدي متعجباً .. من ذا الذي يطرق باب المنزل في هدا الوقت المبكر .. فتح ثلاث اقفال موصدة باب البيت بأحكام .. وهو يفرك شعر رأسه يحاول ترتيبه .. ليتفاجئ بوصول خالي حسن و زوجته حنان
التي كانت أسماً على مسمى .. حنان وطيبة .. كانت جميلة جداً ببشرتها السمراء وعيونها العسلية وأبتسامتها البريئة وشعرها البني الحرير .. كانت كما عارضات الازياء في جمالهم و كما الامهات في حنانها وطيبتها .. 
استقبلهم والدي بفرح .. 
كان خالي حسن .. يشبه امي كثيراً شعره الاسود وبياض بشرته التي اكتسبت سمارة خفيفة .. وعيانه الواسعه رمادية الون كا عيون اخي فارس 
أقترب مني فور دخوله الى بيتنا الكبير .. ونظر لي كثيراً
من ثم حملني واخد يقبلني ويشم رائحتي ويبكي 
اخدتني زوجته حنان منه .. وقالت له حرام عليك يا حسن ستعدب الطفلة بحزنك هدا
فهي صغيرة ولكنها تشعر بكل شيئ حولها 
اخدتني حنان لصدرها تضمني وتمسح على شعري 

كان منظرهم وهم حولي مؤثر جداً .. ابكى والدي كثيراً 
جعله يتدكر كل ما مر به من مصاعب منذ ولادتي 
استيقظ اخوتي من نومهم .. ليتفاجئو بوصل خالي حسن 
جلسو معه بحضنه يسئلونه في كل لحظة .. أين ذهبت أمنا يا خال .. لما أتت جوان وحيدة دونما امي 
لما أبي صامت لا يتحدث معنا 
كانت أسئلتهم البريئة كفيلة .. بفهم حجم تلك المعاناة التي عاشوها طيلة تلك الايام 
كان وسام يقف بجانب حنان ينظر لي وينادي ماما .. وعلي واحمد بالقرب من خالي يفرغون قائمة الاسئلة لديهم 

اما اخي فارس .. كان شارد الذهن .. عاقد حاجبه بغضب .. 
ينظر لي تارة و الى ابي تارة اخرى 
لحين قام يصرخ ويبكي .. خذوها بعيداً ولتعود امي 
لتعود امي .. خدو هذه بعيداً 
.. 
بقلم .. ريمو ناصر

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق