احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الجزء السادس ..

جلس خالي حسن و زوجته حنان .. اسبوع كامل في بيتنا 
تغيرت فيه حياتنا .. واصبح النور يشع في منزلنا 
والزهور تفتحت بداية الربيع في قلوبنا 
و رغم تلك القلوب الحزينة .. الا ان وجود حنان معنا كان له طعم اخر .. كانت الأم الحنونة والأمان لي ولأخوتي 

خفت عصبية فارس .. الذي كان بحاجه للبكاء وتفريغ عن كل مافي قلبه من غضبً وحزن 
وأبي الذي ارتخت أعصابه كثيراً من هذه المسؤليه والذي فكر جدياً بعد هذا الأسبوع بزواج .. فالبيت يحتاج لأم و زوجه 

في اليوم السابع والعشرون من مارس .. كان يوم الوداع 
و ذهابي المؤقت عن ذاك البيت .. الذي حملني هموم كثيرة و أكبر وأقسى على حياة طفل لم تبتدي حياته الا من ايام

في حوالي الساعة السابعة صباحاً .. كانت حنان ترتب ثيابي وثياب وسام في حقيبة السفر .. أقترب منها فارس والصمت قد غلب عليه .. التفتت اليه وهي تقول .. فارس لما لا تساعدني في تجهيز الحقيبة 
نظرا بحزن وقال .. خالتي لما لا تدعين وسام هنا وتأخدين فقط تلك الفتاة .. 
اقتربت حنان منه وجلست بجانبه وقالت وهي تربت على يديه .. فارس تلك الفتاة أسمها جوان . وهي أختك الصغيرة 
غضب فارس وصرخ .. ليست أختي ليست اختي .. هي من قتلت أمي .. وسام وعلي واحمد هم أخوتي فقط .. أنتم لما تحبونها .. هي أتت وامي رحلت 
ضمته بقوة رغم تحركاته لأبعادها حتى هدء .. وقالت له .. فارس كانت أمك دائماً ما تتمنى أن تحظى بـ.. فتاه .. وكانت لتعشق جوان لو كانت بهذه الحياة .. يا صغيري أن كنت تحب أمك .. يجب أن تهتم بجوان .. فهي بحاجة اليكم جميعاً .. انتم حظيتم برؤية أمكم .. اما هي فلا 
صمت فارس .. وأفكاره مختلطه بالحب لأمي الذي كلما تذكر اخر ايامها .. وهي حامل بي .. مبتسمه وتسئله ماذا تريد اسم أختك يا فارس .. كان هو من أختار أسم جوان 
وكان كثيراً ما يحلم باليوم الذي يحملني بين ذراعيه ويحافظ علي ولا يجعل أحداً يضربني او يجعلني أبكي 

بكى فارس كثيراً بحضن حنان .. حتى هدء ونام لشدة تعبه 
ومن ثم قامت حنان لتغطيه .. وهي تصلي على محمد وآل محمد 
...
في بيت العم يوسف 
كان العم يوسف مع زوجته أسيا .. يتناولون طعام الافطار 
وحولهم بناتهم بيان 10 سنوات .. و تحرير 7 سنوات .. واسراء الصغيرة سنه ونصف 
كان العم يوسف لا يستطيع تناول الفطور الا وهو يقراء الجرائد اليومية .. و زوجته تستذكر لبناتها قبل ذهابهم للمدرسة 
ولكن اليوم كان هناك موضوع يشغل تفكير العم يوسف .. 
التفت الى زوجته وقال .. أتصل بي أبو فارس قبل أسبوع 
والحزن والهموم تخيم في صوته 
أدمعت عيون أسيا التي فقدت صديقتها العزيزة مريم .. وقالت .. أن لله و أن آليه راجعون .. رحمة الله عليكِ يا مريم .. تركت 5 أطفال بلا أم 
سئلته وهي تناظر عيونه السارحه .. وكيف هي أحاوله
قال لها .. أحاوله لا تسر يا عزيزتي .. فهو لا يستطيع الأعتناء بأطفاله كما يجب .. لذا نصحته بزواج 
خفق قلب أسيا بشدة وهي تسمع كلمات زوجها .. كيف يتزوج وأبناء المرحومة مريم ؟.. من التي ستكون مناسبة لتربيتهم يا ترى ؟
قال لها وهو ينتظر منها أن تساعده .. قلت له سأدع أم بيان تبحث لك عن زوجة طيبة 
أرتعدت أسيا من هذه الفكرة وكأن كأس ماء بارد قد صب عليها .. ماذا تقول يا يوسف .. أنا ابحث له ؟؟ .. أنا أزوج زوج صديقتي وأختي المرحومه .. انا ابحث عن أم لأبناء مريم ؟؟
كانت اسيا شديدة الحزن على حبيبتها مريم 
كيف لها أن تبحث عمن تحل مكان هذه الانسانة الطيبة ؟

صمت يوسف كثيراً .. حتى قال لها .. لا تفكري بالمرحومة كثيراً .. وانما فكري بأطفالها ومسؤليتك أتجاه أبنائها الذين بحاجة الى أم .. بحثي جيداً يا أم بيان .. فا واجبكِ اتجاه صديقتكِ رحمها الله الاهتمام بأطفالها

نظرت أسيا كثيراً لزوجها ودموع قد تساقطت على خديها الم وحزن وحسرة 
انسحب يوسف .. ليأخد بيان وتحرير لمدرستهم 
وفي عقله الكثير من الافكار والهموم الذي تشغله بحياة أخيه وصديقه عبدالله 

.........
أتمنى هالجزء عجبكم .. وانتظر تشيعكم لمواصلة كتابة الرواية 

بقلم .. ريمو ناصر

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق