من اناالجزء الأول ..
في اليوم الرابع من مارس عام 1990م .. تفتحت عيوني على اضواء كثيفه .. وصراخ لم اكن لأستوعبه .. فبكيت وصرخت فزعه .. لتلطقني يد حنونه تربت على ظهري وتلثمني قبلات حاره .. اغدتني أمانً وحنان
ادامه الله سويعات قليله فقط .. و أبتلي بفقدانه عمري كله
نعم فقدت الأم حين ولادتي .. فقدت الحنان والامان
فقدت الامل والنور الذي يضيئ قلب كل طفل
في هدا اليوم .. لففت بسواد الذي لازمني عمري كله .. في حين كل الاطفال كانو بأزهى الالوان واكتسى فراشهم البياض .. وتورددت خدودهم من شدة القبلات ودموع الافراح .. في حين انا استقبلت بالدموع والحسرات
وأسماً كان وصية من أمي .. جوان
كنتُ استلقي في الحضانه أبكي كثيراً .. أنتظر داك القلب الذي يهدء من خوفي .. تممللت الممرضات من فزعي .. وأشتكينا كثيراً من شكوتي .. واحترنا في أمري .. ولم يستوعبنا مقدار الالم الذي ترصد قلبي الصغير بفقدان الامان
اياماً مرت ولا من مجيب على اتصالات المستشفى بوالدي
.......
في اليوم الثامن من مارس .. حملني أبي لأول مرة
بلا مشاعر تحن على قلبي صغير .. وأخدني للبيت
البارد من المشاعر .. قاتم الالوان .. وعلى رغم من حجمه الكبيرة .. الا انه ضيق على القلب .. تكاد تنفجر من الاختناق حين الجلوس به .. هناك وعند افتتاح الابواب العملاقه للبيت
كان بستقبالي 4 من الأولاد .. جمالهم يذكرني بجمال التي استقبلتني حين ولادتي
كان أكبرهم فارس 10 سنوات .. ومن ثم علي 8 سنوات ..وأحمد 5 سنوات .. و وسام سنتان
كنتُ مغمضة العينين ولكن سمعي يترقب همساتهم ويلتقطها
من هنا .. البداية فعلاً لروايتي
بقلم .. ريمو ناصر
اضافة تعليق