احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الجزء التاسع ..

كانت عمتي ليال مسرعه في ترتيب حقيبتها لذهاب للجامعه 
واخد جميع كتبها من المكتبة .. 
حينها كانت ريم ورائها تفكر بصوت عالي .. ماذا عساه يريد ؟
التفت لها عمتي ليال وقالت .. من هذا الذي يريد وماذا يريد
نظرت عمتي ريم الى ليال وهي تقول .. أخي عبدالله .. تقول موظفة الأستقبال أنه أتصل بهم عدة مرات بالأيام الماضية حينما كنا في مؤتمر مختبرات الكمياء 
وايضاً اتصل بمدير القسم الذي أتدرب به 
عقدت عمتي ليال حاجبها وقالت .. امم ربما يريد الأطئنان علينا فحسب .. فا منذ شهر لم نتصل بهم 
استندت ريم ظهرها للباب وقالت .. لا اعلم .. ولكني سأتصل بهم فور عودتي من الجامعه 
تدكرت ليال الجامعه وصرخت .. يا ألهي لقد تأخرت 
خرجت مسرعة .. وتركت ريم خلفها ترتب فوضتها 

..... 
في بيت العم يوسف 
كانت أسيا .. جالسة على تقراء القرآن بصوت عذب 
أهداء لروح المرحومة مريم 
عندما انهت الختمة .. أمسكت الهاتف واتصلت بزوجها يوسف
بعد مدة ليست بطويلة .. رفع يوسف سماعة الهاتف 
الوو ..
أجابته .. الوو .. السلام عليكم حبيبي
يوسف بأستغراب .. وعليكم السلام يا حبيبتي .. ماذا هناك
أجابته وهي على تردد .. يوسف .. أريد الذهاب لبيت عبدالله للأطمئنان على أولاد مريم .. ولكي أرى جوان 
قال لها .. حسناً يا عزيزتي .. سأدع ابو محمد يأتي اليكِ .. يوصلك لبيت ابو عبدالله .. تجهزي ولا تتأخري .. فأنا أريده يعود لأكمال عمله 
قالت له بحماس .. حسناً .. الى القاء 
أقفلت منه .. وقلبها يدق بسرعه .. ستذهب اليوم لبيت مريم 
ولن تكون موجودة .. ستجلس في صالتهم الكبيرة .. دونما أن تحتسي الشاي برفقة مريم 
سترى جوان حلم مريم .. بدون ان ترى حبيبتها 
كان قلبها لا يتحمل تلك الأفكار .. ولكنها أصرت أن تذهب 
وترى عيون مريم برؤية أطفالها 

....

في بيتنا .. 
كان الهدوء يعم في تلك الاغرفة .. الا من صوت أنفاسه التي كانت عالية نوعاً ما .. والعرق يتصبب من جبينه 
اخد يتمتم بكلمات غير مفهومة .. سوى كلمة أمي 

أقترب أبي ليوقظه ليتناول طعام الغداء .. علي .. علي 
أستيقظ يا ولدي
لكن منظر علي كان غير طبيعي .. وضع ابي يده على جبين علي .. ليتفاجئ بحرارته المرتفعه جداً

ازاح الفراش عنه .. و حمله بين يديه ليأخده للمستشفى 
عندما اقترب من الباب .. سمع صوت حسن يناديه 
عبدالله .. أحمد مريض
التفت أبي متعجب جداً .. وقال .. ماذا تقول .. علي أيضا مريض
هيا .. أتي به لنذهب بهم للمستشفى 
كان يوماً غريب جداً .. علي واحمد كانت حرارتهم مرتفعه جداً بسبب أصابتهم بالجدري المائي 

خرج والدي مع حسن وأخوتي علي واحمد للمستشفى 
في هدا الوقت اخدت حنان تنظف البيت وتجهز غرفة لاحمد وعلي لعزلهم بعيداً عنا 

دق جرس الباب .. لتفتحه حنان 
وتنادي من وراء الباب .. نعم 
أجابتها اسيا .. أنا اسيا زوجة يوسف
رحبت حنان بأسيا كثيراً وادخلتها للبيت 
كانت عيون أسيا تتفحص البيت وكأنها تبحث عن أمي 
تشم رائحتها في أنحاء البيت
أستقرت على الكنبة في صالة التي كانت كبيرة جداً وبكل زاويا منها توسطتها مزهرية فخمه 
ولوحات زيتية من رسم عمتي ليال 
فصخت أسيا حجابها وسئلت حنان .. ما أخبار الاولاد
تنفست حنان صعداء وقالت .. بخير ولكن علي واحمد ارتفعت حرارتهم لتو واخدهم والدهم للمستشفى
خافت اسيا جداً وقالت .. خيراً ان شاءالله .. واكملت كلامها .. وأين جوان .. أريد رؤيتها 
أجابتها حنان .. أنها نائمة فلم تنام ليلة امس 
ولكن تعالي لغرفتها 
...
فتح باب غرفتي الوردي .. والذي زينته أمي ببضع وردات بيضاء 
كان قلب اسيا يخفق كلما اقتربت مني .. فقد كانت متشوقة جداً لضمي
حملتني بين دراعيها برفق كي لا أصحى وأنزعج بنومي
وقبلتني في خدي .. ويدي اليسرى الذي لطالما تغافلت حنان بأخراجها من لفتي 
كانت تهمس بأذني .. اللهم صل على محمد وال محمد .. ما شاءلله جميلة يا صغيرتي المسكينة 
....
في المستشفى 
وفي قسم الطوارئ .. توقف أبي لموظف الأستقبال وهو يقول .. أحمد وعلي عبدالله الفارس 
أعطاه ورقة لدخول غرفة طبيب طوارئ الاطفال 
كان خالي حسن يحمل احمد بين يديه .. وابي يحمل علي 
دخلا الى الطبيب .. وبعد الفحص 
شخص الطبيب حالتهم انهم مصابون بالجدري المائي 
وأنه يجب عزلهم تماماً عن باقي اخوتهم .. واي شخص لم يصب بالجدري .. والعمل على تخفيف حرارتهم بوضع الكمادات الفاترة وتطهير الطفح الجلدي بالسوائل المطهرة 
و وصف لهم ادوية مضادة للحساسية واخرى لتجنب الحكة و والعناية بطعامهم بأكل الفيتامينات والسوائل الدافئه
وأكد على وجوب الراحة من ثم الراحة 

شكرا والدي الطبيب و اعطى خالي حسن الوصفة لصرفها من صيدلية المستشفى 
في حين خروج والدي من باب المستشفى .. التقت عيونه معه 
نعم بعد هده السنوات كلها .. شاءت الصدف ان يتقابلا هنا في القطيف وفي المستشفى بالتحديد
كان هزيل جداً .. ويغلب الون الاصفر على بشرته 
تغيرت ملامحهه من شدة التعب 
بادر بسلام .. ولكن ابي بادره بالصمت الذي طوى معه سنوات بعيدة كان الكدب والخيانة أساساً لها 

تابعوني بالجزء العاشر 
بقلم ريمو ناصر

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق