الجزء الثامن ..

فزع ليال من صوت ريم .. جعلها تنط من سريرها بقوة لترى ماذا حل بعمتي ريم

أدى لوقوعها على يدها ..

صرخت ليال .. أأأه أنه مؤلم جداً

دخلت عمتي ريم تتطمن على عمتي ليال .. ما بكِ تصرخين

نظرت لها عمتي ليال بطرف عينها وقالت .. أنتِ لماذا كنت تصرخين

ضحكت عمتي ريم وقالت .. انا لم اصرخ أبداً .. أنتِ حقاً كثيرة توهم

قامت عمتي ليال وهي تمسك بيدها اليسرى وتضغط عليها

وهي تقول .. أنتي فعلاً مجنونة يا ريم .. أنا لم أعد أتحمل تصرفاتك

ضحكت عمتي ريم بقوة وقالت .. ليال انتي هي المجنونة .. دائماً ما تتوهمي لي اموراً لم تحدث قط

ابتعدت ليال وهي غاضبة جداً .. فهدا الحديث دائما ما يتكرر بينهم

برغم من الشبه الكبير بين عماتي ليال و ريم

الا ان تصرفاتهم مختلفة جداً .. وهوياتهم وتفكيرهم

الا أنهم كانو يتفقون في دراستهم للهندسة الكميائية

عمتي ريم .. كانت أشبه بحركات الاطفال الشقية بضحكاتها ومقالبها التي لا تنتهي

كانت دائماً ما تخبئ مشاعرها الحزينة بأبتسامتها

ودائماً ما تتهرب من الواقع بأحلامها وتخيلاتها

واجتماعية لدرجة كبيرة

أما عمتي ليال .. فكانت جدية جداً .. ودائماً ماتحب ان تفكر قبل أتخاد أي قرار .. كانت تعشق الهدوء والرسم والكتابة

ولا تتقبل أي شخص سريعاً .. فهي تؤمن بأن على الانسان ان يكون بينه وبين البشر حدود كي لا ينكسر

عائلتي كانت غنية جداً .. ومنفتحه بالنسبة للعوائل في بلدة القطيف خاصة والسعودية بشكل عام

فا جداتي أم أبي و أم أمي . أخوات .. سوريات الجنسية

تعرفا على أجدادي الذين كانت علاقتهم صداقة وأخوة

في سوريا.. حينما ذهبا لعقد صفقة أقمشة

ونشئت بينهم علاقة حب جميلة

وهذا ما جعل عماتي يدرسون في مدارس امريكا من صغرهم ويواصلون تعليمهم الجامعي في الخارج

أما أبي وأمي فقد استقرو في القطيف بعد عودة اجدادي لحياتهم الاصلية في مدينتهم الرائعه .. ليسكنو معهم ويعتنون بهم

لم يبقى من اجدادي سوى جدتي أمل .. التي فضلت العودة لسوريا .. وتسكن في بيت والدها في مدينة حمص

.....

اعذروني على قصر الاجزاء

وانتظروني لأكمل لكم الجزء التاسع

ريمو ناصر

اضافة تعليق